أشار النائب السابق محمود عواد، إلى أنّ "بعد التسريبات الأخيرة حول التقاسم والمحاصصة بالوظائف وقصة 6 و6 مكرّر، وإن كان هذه المرة بالتساوي بتوزيع عدد الوظائف طائفيًّا، إلّا أنّه لم يكن عادلًا أبدًا مناطقيًّا"، سائلاً "ألا تستحقّ هذه الطائفة القليل من العدل والتساوي بتوزيع حقوقها المكتسبة دستوريًّا على المناطق الشيعية كافّة، أم انّ شيعة جبيل غير شيعة بيروت وشيعة البقاع لا ينتمون لشيعة الجنوب؟".
وركّز في مؤتمر صحفي في مكتبه في جبيل، على "أنّني شعرت بالأسف والحزن على حالنا بسبب من هو موجود بمنصب أو زعامة ليمثّل كلّ الشيعة، وإذا به يعامل الشيعة على أساس الإنتماء المناطقي، ممّا جعل من أبناء الطائفة من هم أبناء ست وأبناء جارية. ربّما هذا حقّ لهذه الزعامات الّتي جميعها من منطقة واحدة أن تعمل لازدهار وتنمية وتوظيف أبناء منطقتها، ولكن لماذا تطالبون كلّ أبناء الطائفة الشيعية من المناطق كافّة أن يسيروا خلفكم؟ وأن يدفعوا جميعهم فاتورة الحرب؟ واثناء توزيع المكاسب والوظائف الّتي هي ملك لكلّ الشيعة تستبعدون بقية المناطق الشيعية، ويفرض عليها الحرمان والعزل الاجتماعي".
وتساءل عواد "لماذا على أبناء الطائفة الشيعية أن يكونوا جميعهم خلف اصطفاف سياسي يتمّ تحديد اتجاهه من قبلكم فقط، دون النظر برأيهم والوقوف على مشيئتهم وحجب حقّهم في تقرير مصيرهم، وما يطالهم من تداعيات على مصالحهم؟ لماذا مقولة يا غيرة الدين؟ وعندما تتحقّق الغاية وتُعتلا المناصب يتمّ إقصاء مناطق بأكملها كأنّها من غير دين؟".